المكان : غير معلوم
الشخصيات :
حطين
عين جالوت
اكتوبر
اللى ما يتسموش
الباحث عن اسم
الجو كان ممتلىء بالغيوب والسحب التى تشير الى انه هناك مطر قادم، وكان هناك حفنة من الاشخاص تعدى عددهم الخمسين شخصا، ثلاثة منهم جلسوا فى كهف حتى يحميهم من المطر ، والبقية فى الخارج يعانون من المطر الذى بدأ ينهمر وبشدة ، ومن العاصفة الشديدة التى تتطيح بكل شىء امامها، ويتمسكون بالاشجار وفجأة بدأوا يتطايرون فى الهواء واحد تلو الاخر كما يتطاير ورق الاشجار فما كان لهم وزن يساعدهم فى البقاء ،اما الثلاثة الاخرين فكانوا حطين وكان اكبرهم والثانى عين جالوت وكان اوسطهم واما اصغرهم فكان اكتوبر، كانوا جالسين تحت الشمسية اقوياء بل ويرفعون ايديهم لله والشكر على ما حباهم من نعم ورزقهم القوة, وقال لهم حطين الا يتسع المكان لنأتى بأحد من هؤلاء يجلس معنا ، فرد غليه اكتوبر المكان يتسع لواحد فقط غيرنا فلنأتى بواحد يجلس معنا، قال عين جالوت لحطين انت اكبرنا فأذهب واختر واحد منهم وراعى نسبهم فنحن من علية القوم فلا تأتى لنا بشحاذ،قام حطين وذهب اليهم وهو متذكر ما قاله عين جالوت فوجد احدهم متمسكا بحبل قوى وبعيدا عن الجميع ، والبقية متمسكون فى الشجرة فاخذ يسألهم عن اسمائهم فاجابوه كلهم بنفس الاجابة ما اسمك ، اللى ما يتسماش ، فاستغرب وذهب الى الاخير البعيد المتسك بالحبل القوى المتين فقال له ما اسمك قال الباحث عن اسم ، فعجبه اسمه فقال فى نفسه هذا خيرهم فليأتى معنا ثم قال له ايها الباحث تعال اجلس معنا فلدينا مكان لك فتبسم الباحث وقال له شكرا وقام وذهب معه، وداخل الكهف اعطى له عين جالوت منشفة ليجفف بها الماء من على وجهه
ثم قال له اكتوبر ما اسمك قال اسمى الباحث عن اسم فاستغرب كثيرا فقال حطين هذا افضل الاسماء التى وجدتها بينهم فكلما سألت احدهم عن اسمه قال اسمى اللى ما يتسماش فضحك الباحث عن اسم، فقال عين جالوت لما تتضحك وما دلالة اسمك فانا اسمى عيبن جالوت وقد سمانى ابى على اسم معركة عين جالوت العظيمة حيث ولدت فى يوم الاحتفال بذلك النصر العظيم وهى المعركة التى انتصر فيها المسلمون على التتار الملاعين واطلق فيها القائد العظيم قطز صرخته الشهيرة القوية التى مازال الزمان يرددها ومازال صداها كالسوط على ظهور كل من حارب المسلمون ، وانا حطين سمانى ابى على اسم معركة حطين حيث ولدت انا الاخر فى يوم الاحتفال بهذا النصر العظيم وتلك المعركة التى انتصر فيها المسلمون على الصليبين الضالين وهزموهم شر هزيمة واستعاد بعدها السلطان صلاح الدين بيت المقدس الاسير الان والذى مازال ينادى منذ اكثر من خمسين عام اين انت يا عمر اين انت يا صلاح الدين ، وقال اكتوبر فانا لى اسمين اسم فى شهادة الميلاد والاخر ينادينى به اصدقائى اما اسمى فى شهادة الميلاد فهو العاشر من رمضان وقد سمانى ابى بهذا الاسم على اسم معركة العاشر من رمضان العظيمة التى انتصر فيها المصريون على اليهود الملاعين والمغصوب عليهم من رب العالمين ، واستعاد فيها المصريون ارضهم وهزموا الجيش الذى قيل عنه لا يهزم، الجيش الاسطورة وحطموا حصونه المنيعة بفضل من الله، واسمى الثانى فهو اكتوبر وينادينى به اصدقائى وذلك لسهولته ، فما دلالة اسمك، قال الباحث عن اسم تعلمون جميعا انكم سميتم على احداث عظيمة حدثت فى تاريخنا العظيم ولقد سميتم بأحداث وقعت يوم مولدكم ،اما هؤلاء الذين يدعون ما يتسموش فقد ولدوا فى اعوام ليس لها مثقال فى ميزان الاعوام كانت مليئة بالضعف والوهن وما كان فيها من يوم واحد يجعل منها ذات شأن ولا قدر فكان كلما ولد مولود احتار ابيه ماذا يسميه فتركه دون ان يختار له اسم ، وكنت انا مثلهم كذلك ولكننى ضاق صدرى من ذلك الاسم فقررت ان انسى كل تلك الاعوام الماضية وان ابدأ البحث عن اسم يجعل من ذلك العام الذى سأجد فيه اسمى عام ذو شأن ومقدار بين الاعوام وها انا مازالت ابحث عن اسم، فقال له عين جالوت انت خير منا فنحن قد سمانا اباؤنا على اسماء انتصارات المسلمون العظيمة فى اعوام مختلفة وفى عصور متباعدة اما اسمك حينما تجده ستكون انت من صنعته بنفسك وسيكون اسم كل من يولد فى ذلك العام ، فهل تقبلنا معك لنبحث معك عن اسمك، قال الباحث ان الطريق طويل وقد لا تتحملوه فهو شاق ومتعب ، قال اكتوبر وما اجمل التعب والجهاد فى سبيل شىء نحيى به مجدنا الذى زال
وقال حطين فلنرفع صرخة السلطان المظفر سيف الدين قطز شعارا لنا نتذكره كلما فترنا وضعفنا ................................................................
ولنقل جميعا
وااسلاماه
وااسلاماه
وااسلاماه
وااسلاماه
ولنقل جميعا
وااسلاماه
وااسلاماه
وااسلاماه
وااسلاماه