أكاديمية البنيان المرصوص

مرحبا زائرنا الكريم فى أول اكاديمية عربية اسلامية لإعداد القادة وفرق العمل برجاء تسجيل الدخول إذا كنت مسجل لدينا أو بدء الاشتراك الان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أكاديمية البنيان المرصوص

مرحبا زائرنا الكريم فى أول اكاديمية عربية اسلامية لإعداد القادة وفرق العمل برجاء تسجيل الدخول إذا كنت مسجل لدينا أو بدء الاشتراك الان

أكاديمية البنيان المرصوص

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أكاديمية البنيان المرصوص

2 مشترك

    وقفات في بداية العام الهجري

    TheSpectacular
    TheSpectacular
    عضو مميز
    عضو مميز


    تاريخ التسجيل : 07/12/2009
    المزاج : إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة :.: فإن فساد الرأي أن تترددا

    وقفات في بداية العام الهجري Empty رد: وقفات في بداية العام الهجري

    مُساهمة من طرف TheSpectacular الجمعة ديسمبر 18, 2009 8:06 pm

    وا مصيبتاه لو أنه قيل لنا ذلك الذي تحدث عنه الحسن البصري , اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وتقبل أعمالنا يا الله
    الشيخ ماهر ابو عامر
    الشيخ ماهر ابو عامر
    عضوية خاصة
    عضوية خاصة


    تاريخ التسجيل : 03/12/2009
    الموقع : www.bonianmarsos.7olm.org

    وقفات في بداية العام الهجري Empty وقفات في بداية العام الهجري

    مُساهمة من طرف الشيخ ماهر ابو عامر الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 11:35 pm

    وقفات في بداية العام الهجري




    الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد /....

    فإن من فضل الله علينا أن أمهلنا لعام أخر و أملى لنا كي نرجع إليه ، فنحن نودع اليوم عاما ، ونستقبل أخر ، نودع عاما بحسناته وسيئاته ، بتقصيرنا و تفريطنا ، بخيرنا وشرنا ، ونستقبل عاما ينادينا ... يا ابن أدم : أنا عام جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمي فإني لا أعود إلى يوم القيامة .

    إن التاجر الناصح هو الذي يعد دراسة شاملة في بداية صفقته ويعد كشف حساب في نهايتها ليرى أين مواطن قوته وربحه ، و أين مواطن ضعفه وخسارته ، هذا في أمر الدنيا .. أما في أمر الأخرة فإننا نحتاج إلى محاسبة للنفس قبل الحساب ...

    في ذلك اليوم العصيب الذي { يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد }

    في ذلك اليوم الذي يشيب فيه الوليد ويصيح فيه أطهر الناس ، وهم الرسل و الأنبياء ( يا رب سلم ، يا رب سلم )

    في ذلك اليوم الذي تنطق فيه الأرض { يومئذ تحدث أخبارها }

    في ذلك اليوم الذي يحشر الناس فيه عراه حفاه غرلا على صعيد واحد ، في ذلك اليوم تتنزل فيه الشمس على قدر ميل من الرؤوس حتى يعرق الناس فيبلغ عرقهم في الأرض سبعين ذراعا ، ويلجمهم حتى يبلغ أذانهم .

    في ذلك اليوم يحاسب الناس على ما قدموه في الدنيا ، وما طبقوا من الهدف الذي خلقوا من أجله ، يحاسبون حسابا دقيقا لا يخطر على بال الإنسان ، فيقول عندما يرى كتابه ملئ بما لا يتوقع { مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } حتى الذرة يسأل عنها { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شر يره }

    عن مما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة سؤاله عن أربع ، كما روى الترمذي وصححه الألباني .... أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن علمه ما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه ، وعن جسمه فيما أبلاه }

    و إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة .... كما روى أبو داود في الحديث الصحيح .

    أنه صلى الله عليه وسلم قال { إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة ، يقول ربنا لملائكته : انظروا في صلاة عبدي ، أتمها أم نقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة ، و إن كان انتقص منها شيئا قال : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع ، أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ، ثم تؤخذ الأعمال على ذلك }

    وتشهد الجوارح والجلود على صاحبها وهي تعلن قائلة { أطقنا الله الذي أنطق كل شيء }

    فمن أرد أن ينجو من هذا الخزي و السؤال يوم القيامة ، فليحاسب نفسه في الدنيا قبل حسابها في الأخرة ، ذلك ما ذكرنا به الله سبحانه وتعالى عندما قال { يا أيها الذين أمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد }

    وها هو ذا الفاروق رضي الله عنه يفه هذه الآية فهما دقيقا ويقول لرعيته : ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا ، وتزينوا للعرض الأكبر )

    هكذا كان دأب الصحابة جميعا رضي الله عنهم لشدة خوفهم من السؤال يوم القيامة .

    يقول عامر بن عبد الله رضي الله عنه : ( رأيت نفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتهم فحدثونا أن أحسن الناس إيمانا يوم القيامة أكثرهم محاسبة لنفسه )

    وجاء جيل التابعين ليكرر ما فعله الرعيل الأول ...

    فهذا الحسن البصري : يبكي في الليل حتى يبكي جيرانه ، فيأتي أحدهم إليه في الغداة يقول له : لقد أبكيت الليلة أهلنا ، فيقول له : ( إني قلت .. يا حسن لعل الله نظر إلى بعض هناتك فقال : اعمل ما شئت فلست أقبل منك شيئا )

    بهذا الحس كانوا يعيشون ، وبهذا العمق الإيماني كانوا يهنئون ، عرفوا ما يريد منهم ربهم ، فكانوا مصاحف متحركة ، وكان الواحد منهم ألف منا ويزيد ، فإذا أردنا أن يعاد لنا المجد والسؤدد ، فلا مناص من اقتفاء أثارهم ، فهل نحن فاعلون ؟ .. هذه هي الوقفة الأولى .

    يتبع ،،،

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 4:17 pm