تاريخ ... قراءات سبع ( 2 )
قرأنا التاريخ معا مرتين , عرفنا في الأولى الأحداث , وفي الثانية بحثنا كيفية حدوث تلك الأحداث , ولكن ما الذي سيدفعك إلى أن تقرأ التاريخ للمرة الثالثة ؟ !!!!!!!!! ـ
عندما قرأته في الأولى كانت مغامرة منك , وعندما تطلعت إليه الثانية كان فضل خير وزياده لربما لا تكمله لنهايته , فهل ستقرأه الثالثة ؟ أم أن الأمر أوسع من أن يكون فتح كتاب والتطلع إليه ثلاث مرات ؟ وما بالك بالسابعة ؟
قال لي صديق ذات مرة وهل هناك من يقرأ التاريخ سبع مرات ؟؟؟؟؟؟؟
يمكننا أن نقول أن الأمر ليس مجرد أن تقرأ كتابا أكثر من مره فهذا قد لا تطيقه نفسك , ولكن إذا فتحت كتابا في التاريخ تقرأ دولة الموحدين في المغرب مثلا فتشدك أحداثها , بعد ذلك تبحث عن كتاب الدولة العثمانية للذكتور علي الصلابي , حينها تكون القراءة الثانية , رغم أنك لم تقرأ الكتاب سوى مرة واحده , ولكن قراءة التاريخ سعيا لفهم تداول الأيام لايستدعي منك كثير فتح وقفل لكتاب واحد , ولكن أن تركم في ذهنك في كل كتاب قرأته كيف سارت الأمور في تلك الدوله وكيف أديرت شئونها وتداولت سلطاتها , كيف قامت من البداية وكم دامت ولم زالت , حينها تكون على أعتاب القراءة الثالثة وأنت مثلا تفتح صفحات جزء من الأجزاء السبع لرائعة ابن كثير " البداية والنهاية " تريد أن تقرأ عن دولة المماليك في مصر , حينها ستتسائل لم وقع ذلك - من الجميل أن دولة المماليك تعج بأسئلة عن لم ولماذا كثيرا - سيكون أكثر ما يشغل بالك هو أن تفهم العلة والمنطق وراء كل خبر وقرار , ولم فعلوا ذلك ولم يفعلوا هذا , أي هدف كان لهم , وتفهم حينها أن إدارة حياة الدولة كلها تحتاج إلى فهم كل خطوة وقرار , وكذا إدارة فريقك وإدارة حياتك أنت , فكل جزء يركم زاوية في صورة ترسم مسارا ً لطريق طويل نقطعه ويقطعونه منذ خلق الله البشر حتى يأذن الله للحياة على الأرض بالزوال , ولكن
هل سيكون من سبب لتقرأ للمرة الرابعة ....؟
م .ع
قرأنا التاريخ معا مرتين , عرفنا في الأولى الأحداث , وفي الثانية بحثنا كيفية حدوث تلك الأحداث , ولكن ما الذي سيدفعك إلى أن تقرأ التاريخ للمرة الثالثة ؟ !!!!!!!!! ـ
عندما قرأته في الأولى كانت مغامرة منك , وعندما تطلعت إليه الثانية كان فضل خير وزياده لربما لا تكمله لنهايته , فهل ستقرأه الثالثة ؟ أم أن الأمر أوسع من أن يكون فتح كتاب والتطلع إليه ثلاث مرات ؟ وما بالك بالسابعة ؟
قال لي صديق ذات مرة وهل هناك من يقرأ التاريخ سبع مرات ؟؟؟؟؟؟؟
يمكننا أن نقول أن الأمر ليس مجرد أن تقرأ كتابا أكثر من مره فهذا قد لا تطيقه نفسك , ولكن إذا فتحت كتابا في التاريخ تقرأ دولة الموحدين في المغرب مثلا فتشدك أحداثها , بعد ذلك تبحث عن كتاب الدولة العثمانية للذكتور علي الصلابي , حينها تكون القراءة الثانية , رغم أنك لم تقرأ الكتاب سوى مرة واحده , ولكن قراءة التاريخ سعيا لفهم تداول الأيام لايستدعي منك كثير فتح وقفل لكتاب واحد , ولكن أن تركم في ذهنك في كل كتاب قرأته كيف سارت الأمور في تلك الدوله وكيف أديرت شئونها وتداولت سلطاتها , كيف قامت من البداية وكم دامت ولم زالت , حينها تكون على أعتاب القراءة الثالثة وأنت مثلا تفتح صفحات جزء من الأجزاء السبع لرائعة ابن كثير " البداية والنهاية " تريد أن تقرأ عن دولة المماليك في مصر , حينها ستتسائل لم وقع ذلك - من الجميل أن دولة المماليك تعج بأسئلة عن لم ولماذا كثيرا - سيكون أكثر ما يشغل بالك هو أن تفهم العلة والمنطق وراء كل خبر وقرار , ولم فعلوا ذلك ولم يفعلوا هذا , أي هدف كان لهم , وتفهم حينها أن إدارة حياة الدولة كلها تحتاج إلى فهم كل خطوة وقرار , وكذا إدارة فريقك وإدارة حياتك أنت , فكل جزء يركم زاوية في صورة ترسم مسارا ً لطريق طويل نقطعه ويقطعونه منذ خلق الله البشر حتى يأذن الله للحياة على الأرض بالزوال , ولكن
هل سيكون من سبب لتقرأ للمرة الرابعة ....؟
م .ع