ذلك الفكر الواعي والفهم العميق لهؤلاء الرجال , هو الذي سما بالأمة إلى مراتب السمو والرفعة , فسادو الأرض لقرون , فقد تربوا أنه ليس المهم اين تكون بل أن تكون حيث أنت , حيث هي قدراتك وامكاناتك
2 مشترك
والله ما اخذتها الا لك
TheSpectacular- عضو مميز
- تاريخ التسجيل : 07/12/2009
المزاج : إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة :.: فإن فساد الرأي أن تترددا
- مساهمة رقم 1
رد: والله ما اخذتها الا لك
الشيخ ماهر ابو عامر- عضوية خاصة
- تاريخ التسجيل : 03/12/2009
الموقع : www.bonianmarsos.7olm.org
- مساهمة رقم 2
والله ما اخذتها الا لك
والله ما أخذتها إلا لك
التاريخ يعلمنا .. كيف قدنا الدنيا إلى المجد والعزة .. بأجداد سطروا لنا المجد وبينوا لنا سبيل الرشد .. عاشوا بغاية ، وماتوا على العهد .. حب جمعهم .. ودين الله منهجهم .. وقيادة راشدة تحرسهم وترشدهم .. فما حادوا عن النهج وما وهنوا وما ضعفوا .. فالتاريخ خلدهم .. والأمم أكبرتهم .. وعلى خطاهم كان ال...مسير .. من هؤلاء نتعلم .. والله ما أخذتها إلا لك .. كلمات ربانية من متجرد لفكرته ومخلص لدعوته ووفى ببيعته . لما استشهد عبد الله ابن رواحة رضى الله عنه وسقطت الراية من يده فالتقتها ثابت ابن أقرم الأنصارى رضى الله عنه ، وهو يحس بثقل الأمانة . وصاح : ياللأنصار . فأتاه الناس من كل وجه وهم قليل ، وهو يقول : إلى أيها الناس ، فلما نظر إلى خالد بن الوليد قال : خذ اللواء يا أبا سليمان ! فقال : لا آخذه أنت أحق به ، أنت رجل لك سن ، وقد شهدت بدرا . قال ثابت : خذه أيها الرجل ، فوالله ما أخذته إلا لك فأخذه خالد بن الوليد رضى الله عنه ....إنه درس عظيم يقدمه لنا الصحابى الجليل ثابت بن أقرم الأنصارى ، عندما أخذ اللواء بعد استشهاد عبد الله بن رواحة آخر الأمراء ، وذلك أداء منه للواجب ، لأن وقوع الراية معناه هزيمة الجيش ، ثم نادى فى المسلمين أن يختاروا لهم قائدا . وفى زحمة الأحداث قالوا أنت ، قال ما أنا بفاعل ... فاصطلح الناس على خالد . وفى الرواية التى سقناها .. أن ثابتا مشى باللواء إلى خالد فقال خالد : لا آخذه منك ، أنت أحق به ، فقال: والله ما أخذته إلا لك .إن مضمون كلا الروايتين واحد ، أن ثابتا جمع المسلمين أولا وأعطى الراية لخالد ، ولم يقبل قول المسلمين : أنت أميرنا . ذلك أنه يرى فيهم من هو أكفأ منه لهذا العمل ، وحينما يتولى العمل من ليس له بأهل ، فإن الفساد متوقع ، والعمل حينما يكون لله تعالى ، لا يكون فيه أثر لحب الشهرة ، أو حظ النفس .إن ثابتا لم يكن عاجزا عن قيادة المسلمين - وهو من حضر بدرا – ولكنه رأى من الظلم أن يتولى عملا وفى المسلمين من هو أجدر به منه ، حتى ولو لم يمضى على إسلامه أكثر من ثلاثة أشهر ، لأن الغاية هى السعى لتنفيذ أوامر الله على الوجه الأحسن والطريقة الأمثل . ولعله يعلم العاملين فى حقل الدعوة .. أن من المفيد تقديم الطاقات الجديدة .. وعدم وضع العراقيل أمامها .. ليستمر العطاء .. وينمو البناء .. وتصقل الخبرات ... ويطمئن المخلصين على مستقبل هذا الطريق ... فكلما كثرت الخبرات وتعددت الأيدى فى العطاء قوى البنيان ومحص البناءون وظهرت المعادن وسلمت النفوس وانقطع التعلق وتعمقت الثقة وترجمة إلى طاعة وعطاء ووفاء . وابن الوليد لم يكن يدرى أنه سيكون فى موقع الاختبار منذ اللحظات الأولى ، بل فى موضع القيادة العليا ، كانت مفاجأة مذهلة لخالد ، هكذا بكل هذه البساطة يغدو قائدا لجيش محمد صلى الله عليه وسلم ، ويسلمه القيادة واللواء الأنصارى ثابت بن أقرم ، بل لم يدع المسلمون له لحظة اعتذار ، فهو بطل المرحلة ، والجيش الآن على أتون المذبحة الرهيبة بين يدى الروم ، لقد دفع إليه اللواء . والمسلمون معدون للفناء بسيوف الروم . وظهرت معادن الرجال ، وبطولات الرجال ، وعبقريات الرجال . فما أعظم هذا الدين ، وما أعظم رجاله .واستحق خالد وسام الشرف .. فامتدح على منبر الرسول : " أخذ الراية سيف من سيوف الله سله الله على المشركين ، جعل الله النصر على يده " . إنها لقفزة هائلة .. من جندى مغمور إلى قائد فذ يقلده النبى صلى الله عليه وسلم هذا الوسام . ولم يظهر خالد إلا حين لاحت له الفرصة .. وقدمه متجرد رغم قدرته على القيام بهذا الدور ... فالميدان يحتاج إلى التنوع وفرز الطاقات والقدرات .. وهذا من شأنه " يعجب الزراع " ويغيظ الظالمين والمتربصين للدعوة ورجالها . والذى نؤكده بحمد الله عز وجل أن هذه الروح المعنوية العالية بقيت خمسة عشرقرنا فى الأجيال الإسلامية يرثها جيل بعد جيل ، وما تنبت فئة مؤمنة بالإسلام إلا ووجدت فى صفوفها هذه الروح ، حتى جيلنا المعاصر . فهو جيش المبادىء التى بقيت معلما للبشرية خلال تاريخها الطويل ، حت صحت البشرية اليوم .. والعطاء مستمر ما دام فى الرجال" ثابت وخالد " . وتمثلوا قول وفعل عبد الله بن رواحة : لكنى أسأل الرحمن مغــــفرة ...... وضربة ذات فراغ تقذف الزبدا أو طعنة بيـدى حران مجهــزة ...... بحربة تنفـذ الأحشاء والكبـدا حتى يقولوا إذا مروا على جـدثى ...... أرشده الله من غاز وقد رشـدا الفقير إلى عفو ربه ومغفرته ماهر أبو عامر
التاريخ يعلمنا .. كيف قدنا الدنيا إلى المجد والعزة .. بأجداد سطروا لنا المجد وبينوا لنا سبيل الرشد .. عاشوا بغاية ، وماتوا على العهد .. حب جمعهم .. ودين الله منهجهم .. وقيادة راشدة تحرسهم وترشدهم .. فما حادوا عن النهج وما وهنوا وما ضعفوا .. فالتاريخ خلدهم .. والأمم أكبرتهم .. وعلى خطاهم كان ال...مسير .. من هؤلاء نتعلم .. والله ما أخذتها إلا لك .. كلمات ربانية من متجرد لفكرته ومخلص لدعوته ووفى ببيعته . لما استشهد عبد الله ابن رواحة رضى الله عنه وسقطت الراية من يده فالتقتها ثابت ابن أقرم الأنصارى رضى الله عنه ، وهو يحس بثقل الأمانة . وصاح : ياللأنصار . فأتاه الناس من كل وجه وهم قليل ، وهو يقول : إلى أيها الناس ، فلما نظر إلى خالد بن الوليد قال : خذ اللواء يا أبا سليمان ! فقال : لا آخذه أنت أحق به ، أنت رجل لك سن ، وقد شهدت بدرا . قال ثابت : خذه أيها الرجل ، فوالله ما أخذته إلا لك فأخذه خالد بن الوليد رضى الله عنه ....إنه درس عظيم يقدمه لنا الصحابى الجليل ثابت بن أقرم الأنصارى ، عندما أخذ اللواء بعد استشهاد عبد الله بن رواحة آخر الأمراء ، وذلك أداء منه للواجب ، لأن وقوع الراية معناه هزيمة الجيش ، ثم نادى فى المسلمين أن يختاروا لهم قائدا . وفى زحمة الأحداث قالوا أنت ، قال ما أنا بفاعل ... فاصطلح الناس على خالد . وفى الرواية التى سقناها .. أن ثابتا مشى باللواء إلى خالد فقال خالد : لا آخذه منك ، أنت أحق به ، فقال: والله ما أخذته إلا لك .إن مضمون كلا الروايتين واحد ، أن ثابتا جمع المسلمين أولا وأعطى الراية لخالد ، ولم يقبل قول المسلمين : أنت أميرنا . ذلك أنه يرى فيهم من هو أكفأ منه لهذا العمل ، وحينما يتولى العمل من ليس له بأهل ، فإن الفساد متوقع ، والعمل حينما يكون لله تعالى ، لا يكون فيه أثر لحب الشهرة ، أو حظ النفس .إن ثابتا لم يكن عاجزا عن قيادة المسلمين - وهو من حضر بدرا – ولكنه رأى من الظلم أن يتولى عملا وفى المسلمين من هو أجدر به منه ، حتى ولو لم يمضى على إسلامه أكثر من ثلاثة أشهر ، لأن الغاية هى السعى لتنفيذ أوامر الله على الوجه الأحسن والطريقة الأمثل . ولعله يعلم العاملين فى حقل الدعوة .. أن من المفيد تقديم الطاقات الجديدة .. وعدم وضع العراقيل أمامها .. ليستمر العطاء .. وينمو البناء .. وتصقل الخبرات ... ويطمئن المخلصين على مستقبل هذا الطريق ... فكلما كثرت الخبرات وتعددت الأيدى فى العطاء قوى البنيان ومحص البناءون وظهرت المعادن وسلمت النفوس وانقطع التعلق وتعمقت الثقة وترجمة إلى طاعة وعطاء ووفاء . وابن الوليد لم يكن يدرى أنه سيكون فى موقع الاختبار منذ اللحظات الأولى ، بل فى موضع القيادة العليا ، كانت مفاجأة مذهلة لخالد ، هكذا بكل هذه البساطة يغدو قائدا لجيش محمد صلى الله عليه وسلم ، ويسلمه القيادة واللواء الأنصارى ثابت بن أقرم ، بل لم يدع المسلمون له لحظة اعتذار ، فهو بطل المرحلة ، والجيش الآن على أتون المذبحة الرهيبة بين يدى الروم ، لقد دفع إليه اللواء . والمسلمون معدون للفناء بسيوف الروم . وظهرت معادن الرجال ، وبطولات الرجال ، وعبقريات الرجال . فما أعظم هذا الدين ، وما أعظم رجاله .واستحق خالد وسام الشرف .. فامتدح على منبر الرسول : " أخذ الراية سيف من سيوف الله سله الله على المشركين ، جعل الله النصر على يده " . إنها لقفزة هائلة .. من جندى مغمور إلى قائد فذ يقلده النبى صلى الله عليه وسلم هذا الوسام . ولم يظهر خالد إلا حين لاحت له الفرصة .. وقدمه متجرد رغم قدرته على القيام بهذا الدور ... فالميدان يحتاج إلى التنوع وفرز الطاقات والقدرات .. وهذا من شأنه " يعجب الزراع " ويغيظ الظالمين والمتربصين للدعوة ورجالها . والذى نؤكده بحمد الله عز وجل أن هذه الروح المعنوية العالية بقيت خمسة عشرقرنا فى الأجيال الإسلامية يرثها جيل بعد جيل ، وما تنبت فئة مؤمنة بالإسلام إلا ووجدت فى صفوفها هذه الروح ، حتى جيلنا المعاصر . فهو جيش المبادىء التى بقيت معلما للبشرية خلال تاريخها الطويل ، حت صحت البشرية اليوم .. والعطاء مستمر ما دام فى الرجال" ثابت وخالد " . وتمثلوا قول وفعل عبد الله بن رواحة : لكنى أسأل الرحمن مغــــفرة ...... وضربة ذات فراغ تقذف الزبدا أو طعنة بيـدى حران مجهــزة ...... بحربة تنفـذ الأحشاء والكبـدا حتى يقولوا إذا مروا على جـدثى ...... أرشده الله من غاز وقد رشـدا الفقير إلى عفو ربه ومغفرته ماهر أبو عامر