قسم بعض العلماء الأخلاق إلى شعبتين : 1
- الأخلاق الإنسانية الأساسية
2- الأخلاق الإسلامية
*الأخلاق الإنسانية الأساسية:
و المراد بها تلك الصفات التى يقوم عليها أساس وجود الإنسان الخلقي .... و هي كما يقول الأستاذ المودودى رحمه الله فى كتاب رسالة الأسس الأخلاقية ( تشتمل على سائر الصفات التى لا بد منها لفلاح الإنسان و نجاحه فى هذه الدنيا ) بصرف النظر عن أي اعتبار آخر ، فسواء كان سعيه لغاية أم لا ...؟ و سواء كان يؤمن بالله و اليوم الآخر أم لا ...؟ و سواء كان سعيه و مقصده نزيه أم لغاية...؟
و هذه بعض الأمثلة للصفات الأساسية :
قوة الإرادة ، العزم و الإقدام ، الثبات و تحمل الشدائد ، الهمة و الشجاعة ، النشاط و الشدة ، الولوع بالغاية و الاستعداد للتضحية من أجلها بكل شئ ، الحزم و الحيطة و إدراك العواقب و القدرة على العمل المنظم ، الشعور بالواجب ، الإحساس بالمسئولية ، القدرة على تقدير المواقف المختلفة ، مالكا لعواطفه و رغباته النفسية ، قادرا على استمالة أهواء الناس و الأخذ بمجامع قلوبهم .
الأخلاق الأساسية بكل المقاييس :
1- ثروة و رأس مال الأفراد و الأمم ، لا غنى لأحد عنها .
2- الأمة التى تملك هذه الثروة العظيمة ، هي أمة تستطيع أن تقول ثم تعمل و نفعل .
3- العجيب أن هذه الأخلاق السابقة ، لم تكن فى أمة على ظهر الأرض يوم أن بعث الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلا فى الأمة العربية و لعل هذا من الأسباب التى جعلتها موضع الاختيار لحمل الرسالة إلى العالمين (الله أعلم حيث يجعل رسالته) .
* الأخلاق الإسلامية :
و هي ليست معزولة أو مستقلة عن الأخلاق الأساسية ، بل هي تكملها ، و لقد ظفر الإسلام بجواهر ثمينة من الأخلاق كما ذكرنا فى الجزيرة العربية ، و المعجزة التى تمت هو تحويل المواهب و الأخلاق و القوى من ميدان الشر و المعصية إلى ميدان الخير و الرشاد ، حيث إنه استغل القوى الأخلاقية الأساسية فهذبها و رباها و حصل بها فى أقل وقت على أعظم نصر .
- هناك ثلاث أعمال قام بها الإسلام فى الأخلاق الأساسية:
1- قام الإسلام بتحويل الأخلاق الأساسية فى الجزيرة العربية إلى اتجاه الخير و الرشاد و اتجه بها إلى
الطريق المستقيم .
2- أن الإسلام يأخذ أركان الأخلاق الأساسية و يثبتها ثم يوسع فى تطبيقها على مظاهر الحياة .
مثال : الصبر مثلا فمهما بالغ الرجل فى الصبر فإن له حدود إذا كان لأغراض عاجلة ... أما الصبر
الذى يستمد وجوده من جذور التوحيد و الذى لا يبغى من ورائه إلا وجه الله تعالى فهو كنز كامن و جيش
عارم من الثبات و البسالة لا تقدر أن تقف أمامه سائر الشدائد و الأهوال الممكنة فى هذه الدنيا.
و هكذا جميع الأخلاق الأساسية التى ذكرناها تستعمل و تنفذ فى الإسلام فى سبيل إعلاء كلمة الله بالطرق
المباحة و الوسائل المشروعة بدلا من أن تستعمل فى الدفاع عن القبيلة أو الأسرة أو الوطن بطرق جائزة
و غير جائزة .
3- أن الإسلام ينظر للأخلاق الأساسية كأنها الطبقة الأولى من البناء ، فشيد عليها الطبقة الثانية من الأخلاق
الفاضلة ، حتى يرقى بها فى أعلى درجات الكمال و الرقى إنه يطهر قلب الإنسان من أمراض الأثرة و
الأنانية و الظلم و الوقاحة و الخلاعة و الاستهتار ، ثم يبذر فى نفسه تقوى الله و خشيته تعالى و الورع و
إتباع الحق و يروضه على ضبط النفس و يجعله جوادا كريما ودودا مواسيا ناصحا أمينا مخلصا عادلا
صادقا و يربيه و ينشئه على سيرة طاهرة سامية لا يرجى منها إلا الخير و لا يخشى منها الشر أبدا .
- الأخلاق الإنسانية الأساسية
2- الأخلاق الإسلامية
*الأخلاق الإنسانية الأساسية:
و المراد بها تلك الصفات التى يقوم عليها أساس وجود الإنسان الخلقي .... و هي كما يقول الأستاذ المودودى رحمه الله فى كتاب رسالة الأسس الأخلاقية ( تشتمل على سائر الصفات التى لا بد منها لفلاح الإنسان و نجاحه فى هذه الدنيا ) بصرف النظر عن أي اعتبار آخر ، فسواء كان سعيه لغاية أم لا ...؟ و سواء كان يؤمن بالله و اليوم الآخر أم لا ...؟ و سواء كان سعيه و مقصده نزيه أم لغاية...؟
و هذه بعض الأمثلة للصفات الأساسية :
قوة الإرادة ، العزم و الإقدام ، الثبات و تحمل الشدائد ، الهمة و الشجاعة ، النشاط و الشدة ، الولوع بالغاية و الاستعداد للتضحية من أجلها بكل شئ ، الحزم و الحيطة و إدراك العواقب و القدرة على العمل المنظم ، الشعور بالواجب ، الإحساس بالمسئولية ، القدرة على تقدير المواقف المختلفة ، مالكا لعواطفه و رغباته النفسية ، قادرا على استمالة أهواء الناس و الأخذ بمجامع قلوبهم .
الأخلاق الأساسية بكل المقاييس :
1- ثروة و رأس مال الأفراد و الأمم ، لا غنى لأحد عنها .
2- الأمة التى تملك هذه الثروة العظيمة ، هي أمة تستطيع أن تقول ثم تعمل و نفعل .
3- العجيب أن هذه الأخلاق السابقة ، لم تكن فى أمة على ظهر الأرض يوم أن بعث الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلا فى الأمة العربية و لعل هذا من الأسباب التى جعلتها موضع الاختيار لحمل الرسالة إلى العالمين (الله أعلم حيث يجعل رسالته) .
* الأخلاق الإسلامية :
و هي ليست معزولة أو مستقلة عن الأخلاق الأساسية ، بل هي تكملها ، و لقد ظفر الإسلام بجواهر ثمينة من الأخلاق كما ذكرنا فى الجزيرة العربية ، و المعجزة التى تمت هو تحويل المواهب و الأخلاق و القوى من ميدان الشر و المعصية إلى ميدان الخير و الرشاد ، حيث إنه استغل القوى الأخلاقية الأساسية فهذبها و رباها و حصل بها فى أقل وقت على أعظم نصر .
- هناك ثلاث أعمال قام بها الإسلام فى الأخلاق الأساسية:
1- قام الإسلام بتحويل الأخلاق الأساسية فى الجزيرة العربية إلى اتجاه الخير و الرشاد و اتجه بها إلى
الطريق المستقيم .
2- أن الإسلام يأخذ أركان الأخلاق الأساسية و يثبتها ثم يوسع فى تطبيقها على مظاهر الحياة .
مثال : الصبر مثلا فمهما بالغ الرجل فى الصبر فإن له حدود إذا كان لأغراض عاجلة ... أما الصبر
الذى يستمد وجوده من جذور التوحيد و الذى لا يبغى من ورائه إلا وجه الله تعالى فهو كنز كامن و جيش
عارم من الثبات و البسالة لا تقدر أن تقف أمامه سائر الشدائد و الأهوال الممكنة فى هذه الدنيا.
و هكذا جميع الأخلاق الأساسية التى ذكرناها تستعمل و تنفذ فى الإسلام فى سبيل إعلاء كلمة الله بالطرق
المباحة و الوسائل المشروعة بدلا من أن تستعمل فى الدفاع عن القبيلة أو الأسرة أو الوطن بطرق جائزة
و غير جائزة .
3- أن الإسلام ينظر للأخلاق الأساسية كأنها الطبقة الأولى من البناء ، فشيد عليها الطبقة الثانية من الأخلاق
الفاضلة ، حتى يرقى بها فى أعلى درجات الكمال و الرقى إنه يطهر قلب الإنسان من أمراض الأثرة و
الأنانية و الظلم و الوقاحة و الخلاعة و الاستهتار ، ثم يبذر فى نفسه تقوى الله و خشيته تعالى و الورع و
إتباع الحق و يروضه على ضبط النفس و يجعله جوادا كريما ودودا مواسيا ناصحا أمينا مخلصا عادلا
صادقا و يربيه و ينشئه على سيرة طاهرة سامية لا يرجى منها إلا الخير و لا يخشى منها الشر أبدا .