تمجيد العنصر الاخلاقى:
(2)
* جمع الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) مكارم الأخلاق فى قوله تعالى:
"خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين"(الأعراف : 199)
- قال جعفر بن محمد : "ليس فى القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية ، وقد ذكر : أنه لما نزلت هذه الآية قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) لجبريل:"ما هذا؟ قال : لا أدرى حتى أسأل ، فسأل ثم رجع إليه فقال : إن الله يأمرك أن تصل من قطعك ، و تعطى من حرمك و تعفو عمن ظلمك "و فى الحديث :"كرم المؤمن دينه ، ومرؤته عقله ، و حسبه خلقه"
- وقال عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما : "أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس"
قال مجاهد : "يعنى خذ العفو من أخلاق الناس من غير تخسيس ، مثل قبول الأعذار و العفو و المساهلة ، وترك الاستقصاء فى البحث
و التفتيش عن حقائق بواطنهم"هكذا كان خلقه(صلى الله عليه وسلم .
- يقول أنس رضى الله عنه : "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا"وقال : "ما مسست ديباجا و لا حريرا ألين من كف رسول الله ، و لا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله ، ولقد خدمت النبى صلى الله عليه وسلم) عشر سنين فما قال لى أف و لا قال لشئ فعلته لما فعلته ، و لا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا؟" (متفق عليه) .
* إن العاملين للإسلام يقع على عاتقهم تحقيق أخلاق الإسلام بينهم
و فى حياتهم حتى يراها الناس واقعا عمليا ينطق بصدقهم ، و يعبر عن حقيقتهم و يتحدث عنهم بأبلغ كلام ، وعندما نتحدث عن الصفات الإيمانية و الأخلاقية للعاملين للإسلام ، نعتقد أن التربية الأخلاقية تمثل أقوم طريق لخدمة الحضارة الإنسانية ، و لرفع شأن الإنسان . و يجب أن يعلم العاملين للإسلام ان رأس مالهم فى كل زمان ومكان هو الأخلاق : وهى الصفات المترسخة فى النفس المتمكنة من العقل و القلب ، و ان أفضلهم إيمانا و أقربهم إلى هذه الرسالة و إلى نبى الإسلام (صلى الله عليه و سلم) هم الذين حُسنت أخلاقهم حتى صاروا أفضل من غيرهم فى القول والعمل و الشلوك و الإلتزام .
* إذا كانت الدعوات تقاس بما تقدمه من نظم و آداب و أخلاق لإصلاح المجتمعات فإن دعوتنا الإسلامية رسالة ربانية تربوية أخلاقية سلوكية ، تقدر كرامة الإنسان و تريد له العزة ، وتنهض بالمجتمع على أساس متين من العقيدة و الخلق .
* الذين ينادون بالحرية المطلقة التى لا تتقيد بأى قيود أخلاقية و دينية و أدبية ، بلا خجل و لا حياء ، هم السبب فى هدم الشباب و تمزيقه ، فليست هذه بحرية بل همجية و تخلف و عودة إلى عصور الغاب و الضياع
و الفساد ، وقد أدى ذلك إلى التسيب الأخلاقى و تدمير الشباب
و خصائصه ، و دفن الأخلاق فى كثير من بلاد العالم الذى يدعى التحضر إلى مقابر مجهولة لا يعرف أحد مكانها .
* إن صاحب الخلق الحقيقى لا يغير و لا يتغير جلده عند اللزوم ، فإنه أينما حل لا يظلم أحداً و لا يخون و لا يغدر و لا يمزق الصف و لا يقضى على الفضائل ولا ينقص صاحب حق حقه و هذا لم يتحقق إلا على أيدى المسلمين أصحاب الأخلاق الحقيقية المنبثقة من عقيدة ثابتة .
* و أُذكِر أخوانى و أخواتى بأن :
من أسباب النجاة من عذاب الله يوم القيامة الإلتزام الكامل بالخلق الحسن، فقد ذكروا للنبى (صلى الله عليه و سلم) امرأة تصوم النهار،و تقوم الليل، لكنها سيئة الخلق ، فهى تؤذى جيرانها بلسانها ، فقال (صلى الله عليه و سلم) : "لا خير فيها هى من أهل النار" لقد تجسدت كل الاخلاق التى دعا إليها الإسلام بكمالها و جمالها و توازنها و استقامتها ، و ثباتها فى رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و تمثلت فى ثناء الله عليه بقوله
"وإنك لعلى خلق عظيم"
[/center](2)
* جمع الله لرسوله (صلى الله عليه وسلم) مكارم الأخلاق فى قوله تعالى:
"خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين"(الأعراف : 199)
- قال جعفر بن محمد : "ليس فى القرآن آية أجمع لمكارم الأخلاق من هذه الآية ، وقد ذكر : أنه لما نزلت هذه الآية قال رسول الله (صلى الله عليه و سلم) لجبريل:"ما هذا؟ قال : لا أدرى حتى أسأل ، فسأل ثم رجع إليه فقال : إن الله يأمرك أن تصل من قطعك ، و تعطى من حرمك و تعفو عمن ظلمك "و فى الحديث :"كرم المؤمن دينه ، ومرؤته عقله ، و حسبه خلقه"
- وقال عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما : "أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس"
قال مجاهد : "يعنى خذ العفو من أخلاق الناس من غير تخسيس ، مثل قبول الأعذار و العفو و المساهلة ، وترك الاستقصاء فى البحث
و التفتيش عن حقائق بواطنهم"هكذا كان خلقه(صلى الله عليه وسلم .
- يقول أنس رضى الله عنه : "كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا"وقال : "ما مسست ديباجا و لا حريرا ألين من كف رسول الله ، و لا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله ، ولقد خدمت النبى صلى الله عليه وسلم) عشر سنين فما قال لى أف و لا قال لشئ فعلته لما فعلته ، و لا لشئ لم أفعله ألا فعلت كذا؟" (متفق عليه) .
* إن العاملين للإسلام يقع على عاتقهم تحقيق أخلاق الإسلام بينهم
و فى حياتهم حتى يراها الناس واقعا عمليا ينطق بصدقهم ، و يعبر عن حقيقتهم و يتحدث عنهم بأبلغ كلام ، وعندما نتحدث عن الصفات الإيمانية و الأخلاقية للعاملين للإسلام ، نعتقد أن التربية الأخلاقية تمثل أقوم طريق لخدمة الحضارة الإنسانية ، و لرفع شأن الإنسان . و يجب أن يعلم العاملين للإسلام ان رأس مالهم فى كل زمان ومكان هو الأخلاق : وهى الصفات المترسخة فى النفس المتمكنة من العقل و القلب ، و ان أفضلهم إيمانا و أقربهم إلى هذه الرسالة و إلى نبى الإسلام (صلى الله عليه و سلم) هم الذين حُسنت أخلاقهم حتى صاروا أفضل من غيرهم فى القول والعمل و الشلوك و الإلتزام .
* إذا كانت الدعوات تقاس بما تقدمه من نظم و آداب و أخلاق لإصلاح المجتمعات فإن دعوتنا الإسلامية رسالة ربانية تربوية أخلاقية سلوكية ، تقدر كرامة الإنسان و تريد له العزة ، وتنهض بالمجتمع على أساس متين من العقيدة و الخلق .
* الذين ينادون بالحرية المطلقة التى لا تتقيد بأى قيود أخلاقية و دينية و أدبية ، بلا خجل و لا حياء ، هم السبب فى هدم الشباب و تمزيقه ، فليست هذه بحرية بل همجية و تخلف و عودة إلى عصور الغاب و الضياع
و الفساد ، وقد أدى ذلك إلى التسيب الأخلاقى و تدمير الشباب
و خصائصه ، و دفن الأخلاق فى كثير من بلاد العالم الذى يدعى التحضر إلى مقابر مجهولة لا يعرف أحد مكانها .
* إن صاحب الخلق الحقيقى لا يغير و لا يتغير جلده عند اللزوم ، فإنه أينما حل لا يظلم أحداً و لا يخون و لا يغدر و لا يمزق الصف و لا يقضى على الفضائل ولا ينقص صاحب حق حقه و هذا لم يتحقق إلا على أيدى المسلمين أصحاب الأخلاق الحقيقية المنبثقة من عقيدة ثابتة .
* و أُذكِر أخوانى و أخواتى بأن :
من أسباب النجاة من عذاب الله يوم القيامة الإلتزام الكامل بالخلق الحسن، فقد ذكروا للنبى (صلى الله عليه و سلم) امرأة تصوم النهار،و تقوم الليل، لكنها سيئة الخلق ، فهى تؤذى جيرانها بلسانها ، فقال (صلى الله عليه و سلم) : "لا خير فيها هى من أهل النار" لقد تجسدت كل الاخلاق التى دعا إليها الإسلام بكمالها و جمالها و توازنها و استقامتها ، و ثباتها فى رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و تمثلت فى ثناء الله عليه بقوله
"وإنك لعلى خلق عظيم"