مقدمة :
كل انسان له تطلعات قيادية وما من انسان الا و يمارس نوعا من انواع القيادة ومن هذا المنطلق فلابد من اعداد قادة ومن هنا جائت البداية بداية البنيان المرصوص .
قد تظهر كلماتنا نظرية فى البداية و قد تشعر بالملل و لكن اصبر نفسك مع تلك الدورات حتى النهاية فإن اتممتها فأنت الفائز و إن تجاهلتها فنحن لم نخسر شيئا فاجرنا عند الله محفوظ .
القائد:
القائد مكانه فى المقدمة فهو دليلا لجماعته على الخير و مرشدا لهم الى ما فيه صلاحهم
فإن كان غير ذلك أحجم عن تاييده المخلصون و استمر حوله المنتفعون لأنه ما من عاقل يرضى ان يقوده رئيسه الى الضياع و الفشل
القيادة :
هى عملية تحريك الناس نحو الهدف
فالقيادة ليست مغنما يتمتع به القائد ، و يتلذذ بعبارات الثناء فيه بل هى عناء و تبعب .
مكونات القيادة :1
-هدف يحرك الناس اليه .
2-مجموعة من الافراد
3-قائد يجعل ذلك فى قوالب عملية .
"قال بن عمر رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته ................."
الأزمات القيادية :الأزمات الأربع
1- ازمة تخلف
2- ازمة فاعلية
3- أزمة استشعار
4- أزمة ضعف اداء القائد
الازمة الأولى : ازمة تخلف :
االعالم كله يعيش أزمة تخلف وليس العرب فقط ، رغم وجود المنهج القويم لنهضة بنى البشر و لكن الجميع يطبق نصف القاعدة فقط
قاعدة النهضة :
" إيــــــــــــــــــــــاك نعبد ، و إيـــــــــــــــــــاك نستعين "
- جمع سبحانه وتعالى الصحف السماوية و كتبه فى ثلاثة كتب - توراه و إنجيل و قرءان -
- جمع الجامع القدير ثلاثة كتب فى - قرءاننا الكريم -
- جمع القادر البليغ قرءاننا فى " الفاتحة "
- جمع الفاتحة فى قانون النهضة فى أية واحدة
إيــــــــــــــــــــــاك نعبد ، و إيـــــــــــــــــــاك نستعين "
أغفل العالم كله هذا القانون الأن :
العرب يحاولنون تطبيق إياك نعبد فقط و هل يا ترى نجحوا فى تطبيقها ؟ هل حافظوا على تعاليم الاسلام ؟
و الغرب يطبق اياك نستعين
يطبقونها بحذافيرها نجحوا نجاحا مبهرا فى الاستعانة بما شخره الله للأنسان و لكن لا روح لحضارتهم فهى مادية جافة
و تذكر :
" قانون النهضة : " إيـــــــــــــــــــــاك نعبد و إيــــــــــــــــــاك نستعين "
الأزمة الثانية : أزمة فاعلية :
قاعدة الفاعلية " كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر و تؤمنون بالله "
فالفاعلية مثلث قاعدته ان تأمر بالمعروف تنهى عن المنكر و رأسه ان تؤمن بالله .
أين النقص الأن هل ينقصنا امر بالمعروف ؟ أم نهى عن المنكر ؟ ام ايمان باللع ؟
فكر فى الاجابة و إن صمت فقد أجبت !!
" قَالَ الْإِمَام أَحْمَد : قَامَ رَجُل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَر فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه أَيّ النَّاس خَيْر ؟ قَالَ " خَيْر النَّاس أَقْرَأهُمْ وَأَتْقَاهُمْ لِلَّهِ وَآمَرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنْكَر وَأَوْصَلُهُمْ لِلرَّحِمِ " وَرَوَاهُ أَحْمَد
الأزمة الثالثة : ازمة استشعار :
استشعار ثقل القيادة و أنها حمل ثقيل و أمانة و هذا عمرو بن الخطاب رضى الله عنه يقول عن ولايته :
" فوالله ما أستطيع أن أصلي و ما أستطيع أن أرقد و إنى لأفتح السورة فما أدري فى أولها أنا أو فى أخرها ............. من همى بالناس منذ جائنى هذا الخبر "
و هذا عبدالله بن مسعود يقول لما كثر تابعوه :
" علام تتبعونى فوالله لو تعلمون ما أغلق عليه بابى ما تبعنى منكم رجلان "
و يقول فى مرة أخرى عن التبعيه أنها :
" ذلة للتابع و فتنة للمتبوع "
يا من تترقب القيادة استشعر ثقلها !!
فلا تحب المنصب و لا تفقد الوقت فى التطاحن للوصول إليه إن كنت غير أهل لذلك و إن كنت أهل فلا تتركه !!
- الأزمة الرابعة : ازمة ضعف أداء القائد
كان عمر بن الخطاب يستعيذ فى دعائه بقوله
" اللهم إنى أعوذ بك من جلد الفاسق و عجز والثقة "
المشكلة التى نعانى منها هى الضعف النفسي الداخلى
نعانى منم ضعف معرفة أنفسنا ومعرفة هويتنا ومعرفة ربنا سبحانه وتعالى .
" تذلل فأنت أعلم بنفسك و تعزز فأنت أعلم بمن خلفك "
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
"
عدل سابقا من قبل mohamademy في الأربعاء نوفمبر 25, 2009 4:05 am عدل 1 مرات